العلوم النووية وتطبيقاتها

واصلت مفوضية العلوم النووية وتطبيقاتها إنجازاتها عام (2017) بإجراء الدراسات والبحوث العلمية والتجارب العملية بهدف نقل وتطوير الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وتكنولوجيا الإشعاع في الأردن من خلال تنمية القدرات والكوادر البشرية، وذلك بعقد الندوات وبرامج التدريب المتخصص، والمشاركة في الدورات والزيارات العلمية داخل الأردن وخارجه، وتدريب طلبة الهندسة النووية والباحثين في الجامعات والمراكز العلمية الأردنية المعنية، إضافةً لما تقوم به من فحوصات مختبرية وتحليلية لخدمة قطاعات الإنتاج والخدمات في المجتمع، وخاصة ما يقدمه مختبر المعايرة الثانوية ومختبر قياس مدى تعرض الأفراد العاملين في المؤسسات المعنية للإشعاعات، ومركز المشع الجامي في تشعيع العينات المختلفة لأغراض التعقيم الطبي والدراسات البحثية. كما تابعت مديرية السنكروترون والمسارعات تنفيذ الأنشطة العلمية الوطنية المتعلقة بمركز السنكروترون، والوقوف على مستجدات العمل في المركز، وآليات الدعم المقدمة من مراكز السنكروترون ومراكز البحث العلمي العالمية والجامعات الأردنية، وتشكيل فرق العمل البحثية المتخصصة من أعضاء الشبكة الأردنية لمستخدمي ضوء السنكروترون بحيث تمثل كل منها النواة الحرجة القادرة على إجراء البحوث العلمية المقترح تنفيذها في المراحل الأولى من بدء عمل مركز السنكروترون الذي تم افتتاحه برعاية ملكية سامية بتاريخ (16/05/2016). كما واصلت مديرية التطبيقات النووية متابعة مشاريع الأنشطة والبحوث العلمية في الجامعات والمراكز البحثية وقطاعات الإنتاج والخدمات في الأردن الممولة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئة العربية للطاقة الذرية. وتضمنت إنجازات مديرية الوقاية والطوارئ الإشعاعية وضع خطط وبرامج الوقاية والطوارئ الإشعاعية في الهيئة من خلال مراقبة التعرضات الإشعاعية الشخصية والمكانية. هذا مع العلم بأن هيئة الطاقة الذرية الأردنية أولت موضوع الحفاظ على الإنسان والبيئة كل الاهتمام. وقد انتهجت الهيئة في جميع الخطوات التي قامت بها في إطار تنفيذ جميع مشاريع البرنامج النووي الأردني تجذير مبدأ الشفافية التامة، والالتزام الكامل بمتطلبات السلامة العامة والأمان والأمن النووي وفقاً للأسس والمعايير المعتمدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والالتزام بالقوانين والأنظمة التي تحكم قضايا البيئة والوقاية الإشعاعية والأمان والأمن النووي في الأردن. وفي الختام، فإن الهيئة ستواصل مسيرتها نحو تحقيق الأهداف والطموحات التي تسعى إليها، وتؤكد حرصها على مصلحة الوطن وسلامة المواطن، مستمدة العزم من الدعم الخاص والرؤية الثاقبة لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين